كيف أكون متفوقا
أعتقد أن مسألة التفوق الدراسي، تكاد تكون هي أكثر ما يشغل ذهن الشريحة الأعظم من الطلاب المستجدين في الكليات
خلال الشهر الأول من الدراسة، وعلى الرغم من ذلك،فإن معظم هؤلاء لا يحصلون على التفوق المرجو،
وغالبا ما يقلعون عن الاهتمام بالدراسة ..مما يؤدي إلى نتائج أسوأ وأسوأ في بقية سنوات الجامعة.
ولكني أسمع عن المتفوقين صفات هلامية فهم لا ينامون ولا يخرجون،
ويذاكرون خمس ساعات يوميا من أول أيام الدراسة . .
وأنا لا يمكنني ذلك!!
ولكي نجيب على هذا السؤال ..
لكي أقول لك هل يمكنك أن تكون
متفوقا أم لا ..
فسوف أقفز معك إلى الموضوع الأساسي مباشرة . .
هل استنتجته؟
عِش الحلم
عش الحلم بتفاصيله، وتخيل نفسك ذلك المخترع أو المبتكر أو المؤلف
أكاد أجزم من خلال خبرتي في الحياة عموما، وفي الحياة الدراسة خصوصا، أن أهم أمر،
والقضية الأمّ التي تجعل هذا
متفوقا وذا غير متفوق، هيا لدافع والحلم ..
فليس كافيا أن يقول الإنسان: "أنا نفسي
أكون متفوق" !!
فأي إنسان عاقل بالطبع يحب التفوق ويريد ذلك . . !! فما الجديد!!
لذلك فإن "تخيل الحلم" والعيش داخله . . وتصوره . .
كلما اشتدت الأزمات، وضاقت الأوقات، وصعبت المواد .
. سيكون هو المخرج وهو بصيص الضوء الذي ينير الدرب.
عش الحلم كاملا مفصلا ..
وتخيل اسمك بالخط العريض في صفحات الجرائد يوما حائزا على نوبل، أو كاتبا ذائع الصيت،
أو طبيبا أنجزت عمليات لم يقم بها غيرك،
أو مهندسا صممت منشآت دولية عملاقة . . الخ
وليس ذلك من باب "الغرور" أو "الأحلام الوردية" . .
بل إن هذا أساس في علم "التنمية البشرية" . .
أن تعيش حلمك وتتصوره وتراجعه وترسمه، فتنشط عندما تضعف الهمة،
وتندفع للمذاكرة كلما تأخرت عن القمة.
وعليك أن تعلو بطموحاتك وهدفك، تحسبا لأن تحصل على أقل مما أردت،
فلو وضعت لنفسك هدفا أن تحصل على "امتياز" فربما تحصل على "جيد جدا"
ولكن إذا وضعت الهدف أن تكون من الأوائل فبالتأكيد ستحصل على "امتياز"
حتى ولو لم تكن الأول. .
فاجعل هدفك دائما أعلى بخطوة.
وهاهو رسول الله علية الصلاة والسلام
برؤيته السديدة في شدة المحنة،
وقمة الأزمة في غزوة الخندق،
والمسلمون محاصرون بالأعداء والبرد والجوع،
ويقول للصحابة:
الله أكبر فتحت قيصر، الله أكبر فتحت فارس!!
فيذكرهم بالحلم مرة أخرى، لكي تتجدد همتهم وتقوى عزيمتهم.