مفـهـومـه :
لــغـــة :وردت كلمة إشراف بمعنى الرّعاية و العناية ، كما جاءت بمعنى الرؤية النافذة أو الحادة للأشياء.
· و في اللغة الأجنبية بمعنى : مراقبة نوعية العمل.
اصطلاحا : هناك تعاريف متعددة للإشراف التربوي تختلف باختلاف الأدوار التي يقوم بها أهمّها :
1 _ الإشراف التربوي بمعنى التفتيش : الاهتمام بطرق التدريس ، واقتصاره على المعلّم ، و الحرص على تصيّد الأخطاء وإصدار الأوامر و كتابة التقارير .
2 _ الإشراف بمعنى التّوجــيــه : الاهتمام بمدى تنفيذ التوجيهات ، و الحرص على توجيه المعلّم إلى أفضل الطرائق لبلوغ الأهـداف و يشجع على التقليد و النمطية ، ويفتقر إلى العمل الجماعي .
3 _ الإشراف التربوي التعاوني أو التشاركي : هو ذلك الجهد أو العمل الذي يقوم به المشرف بهدف مساعدة المعلّم على تطوير مهاراته ، وتوجيه و تنسيق النموّ الذاتي لديه كي يفهم وظائف التعليم فهما دقيقا ، ويؤديها بصورة أكثر فاعلية .
مكوّنات العملية الإشرافية:
-1-المـدخــلات :
ـ علوم التربية و فن التدريس
ـ مهارات المراقبة والاتصال
1-2-الـعـمـلـيـات :
ـ تحليل و دراسة مركبات المنهاج
ـ معالجة الصعوبات المدرسية
ـ الإلمام بالنصــوص والإجراءات القانونية بالقطاع
ـ ملاحظة التدريس و التقويم
ـ تحفيز المعلّمين
ـ توجيه و تثمين العلاقات
ـ مراقبة و متابعة تعلّم التلاميذ
-3- الـمـخـرجات :
ـ بيئـة مدرسيـة مفتوحة
ـ عدم الخلط بين الأدوار
ـ علاقات راقيـة
ـ تفاعل بنــاء
ـ تدريس أفـضـل
ـ حافزية عالية للمعلّمين
ـ تحصيل أعلى للتلاميذ
مستلزمات الإشراف التربوي في ظل الإصلاحات
1 – كيفية تسيير المعلّمين لأقسامهم ) إدارة الفصل و تنظيمه ( .
2 – التخطيط المرن و الهادف للأنشطة و الدّروس وفق النموذج البنائي .
3 – العمل باستمرار بالطرائق النشطة و خاصة حلّ المشكلات و المشروع .
4 – اعتبار المعارف موارد ينبغي تسخيرها و تجنيدها في حلّ الوضعيات مشكلة / تعلّم / إدماج .
5 – القضاء على الفوارق أو الحواجز بين الموارد و الأنشطة المختلفة .
6 – توفير الوسائل و الأجهزة التعليمية و حسن توظيفها . . .
7 – ممارسة تقويم تكويني مقرون بوضعيات عمل
8 – و أخيرا اعتبار المتعلّم هو المحور الذي تدور حوله جميع العناصر الأخرى و إشراكه في جميع مراحل الفعل التربوي في بناء التعلّمات واكتشافها بنفسه ، ومساعدته على تقويم ذاتـه . . . .
الواجبات الجديدة للمشرف في ظلّ الإصلاحات
-الاهتمام بحاجات محدّدة في مجال التكوين ) معارف - معلومات ( .
-التركيز على نقل المعلومات وتصديرها من خلال العمليات التكوينية المختلفة .
-انفراد المفتش بالتخطيط و التنظيم والتنفيذ وحتى التقويم لمختلف العمليات الصّفية ، والتكوينية ...
-الحرص على تنفيذ المناهج الرّسمية ، واعتماد الكتب المدرسية من خلال الزّيارات التفتيشية .
إصدار الأحكام على مدى كفاءة المعلّم بناء على نتائج تحصيل المتعلمين .
-الاهتمام بجميع حاجات المعلّمين بما ينمي شخصياتهم في جميع المجالات ) المعرفية ، المهارية ، و (
-استثارة التعلّم الذاتي ، ودفعهم للتكوين والاستفادة بأنفسهم باستغلال كل الوسائل و خاصة الحديثة منها .
-بلورة النظريات و المقاربات التربوية وتبسيطها وتجسيدها في واقع عملي له علاقة مباشرة .
-اعتماد الإشراف التشاركي ، وذلك بإشراك المعلّمين في بناء مخطط التكوين والمساهمة في التنفيذ وانتقاء الوسائل والتقويم
-إيـلاء عناية بالتقويم بمختلف أشكاله والتركيز على التكويني منه .
-الاهتمام بمدى تحكّم المعلّم في المهارات التدريسية ، وتوفيره للبيئة الصّفية المناسبة.
معوّقات القيام بالواجبات الجديدة
1- القناعة بعدم جدوى الإصلاحات و التغييرات في المناهج و الطرائق و الكتب .
2 –وجود بعض العوائق الإدارية ، و العقبات الخارجية المرتبطة بالنظام التربوي .
3 – الشعور بالإحباط نتيجة المرور بتجارب فاشلة أو مواجهة بعض المواقف الصّعبة .
4 – الخشية من الفشل و عدم تحقيق النّجاح ، و التردّد وعدم الإقدام على التجربة .
5 – عدم التّوافق و الانسجام الوظيفي و العاطفي مع بعض الزّملاء أو المعلّمين أو المسؤولين ..
المعايير الأساسية لتقويم كفاءة المعلّم
1- تقدير الكفاءة بناء على مخرجات التعلّم أي التركيز على تحصيل التلاميذ ونتائجهم.
2- تقدير الكفاءة بناء على سلوك المعلّم أي التركيز على أداء المعلّم ومدى تحكمه في المهارات الأساسية .
3- تقدير الكفاءة بناء على سلوك المتعلّم أي التركيز على مدى تفاعل المتعلّمين ومشاركتهم في بناء التعلّمات.
أهـداف تـقـويـم كـفــاءة المـعـلّــم
1 – رفع مستوى المهارات التدريسية لدى المعلّم ، وإحساسه بالثقة في النفس و التأكد من تحكمه في مجال تخصّصه .
2 – تحديد فئة المعلّمين التي في حاجة على التكوين ، مع ضبط حاجياتهم الأساسية معرفيا و مهنيا .
3 – بحث المشكلات المتعلقة بالمناهج ، ومعالجة الصّعوبات التنفيذية .
4 – قياس مستوى التحصيل لدى المتعلّمين من خلال إنجازاتهم و أعمالهم المختلفة ، والوقوف على مدى تفاعلهم مع المعلّم .
5 – المساهمة في وضع الخطط العلاجية ) بيداغوجيا الدعم و الاستدراك( لمواجهة مشكلات التحصيل المختلفة لدى المتعلّمين .
6 – اتخاذ القرارات الإدارية المناسبة الخاصّة بالترقية أو المكافأة أو النقل إلى مستوى مسؤوليات أعلى أو أدنى .
الإشراف التشاركي و مناقشة المعلّم عقب الزّيارة
-أن ينظر المفتش إلى نفسه على أنّه مشارك في المناقشة وليس ملقنا للمعلومات .
- أنّ يكون هدفه البحث عن الصواب و الأحسن ، أكثر من العمل على إقناع الآخرين .
- التّحلي بالعلمية و الموضوعية عند إصدار الأحكام و تقديم التوجيهات .
- الابتعاد عن الانطلاق من السلطة الوظيفية عند إسداء النّصح وتقديم التعليمات .
- التّنويه بالانجازات البَناءة و النتائج الايجابية .
- الاتزان وعدم التّناقض عند المناقشة أثناء إبداء الآراء و التوجيهات .
- استخدام الكلمات ذات المدلول الواضح ، وتجنب لغة القصر والترهيب .
- مُساعدة المعلّم على التّعبير عن ذاته و الكشف عن آراءه وتجاربه .
- تجنّب الثرثرة و الحديث عن المشاكل الخاصّة ، أو المقارنة بالآخرين .
تقرير التفتيش : ملاحظات و توجيهات
رغم الملاحظات الشكلية و الموضوعية التي يُمكن رصدها حول نموذج تقرير التفتيش المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية ، فإنّه يمكن تقديم جملة من النقاط التي من شانها تحسين الوظيفة البيداغوجية للتقرير التربوي :
1 – البُعد عن السّرد ووصف المراحل التي اتبعها المعلّم في سير الدّرس .
2 – تثمين الجهود ، و الإشادة بالمواقف أو المهارات التي أبدع المعلّم في أدائها
3 – اجتناب لغة الأمر و القسر ، واعتماد الترغيب و احترام مشاعر الآخرين و آرائهم .
4 – التركيز على الثغرات و النقائص مع إعطاء البدائل و التّوجيهات الكفيلة بمعالجة النقائص .
5 – التمييز بين التوجيهات المنية على الاجتهاد و الخبرة الشخصية ، وبين التوجيهات التي لها أصول وقواعد بيداغوجية .
6 – الاستناد في التقدير العام للمعلّم على المعايير الثلاثة التي سبق ذكرها مع التركيز على سلوك المتعلّمين وتفاعلهم الصّفي ، ونتائجهم المدرسية .
7 – توظيف المصطلحات التربوية المناسبة لنموذج التدريس الهادف : الكفاءات القاعدية – النهائية ، بناء التعلّمات ، أنشطة التعلّم ، الوضعية الإشكالية ، استثمار التعلّمات ، مؤشر الكفاءة ، سيرورة التعلّم ، التفاعل اللّفظي ، غير اللّفظي . . .
hgYaJvht hgjvfJ,d ,tr hglrhvfm fhg;thxhj