1- الكفايات العلمية – المعرفية والتكنولوجية:
من المتوقع أن يكون لدى المشرف التربوي معرفة وافية ما يلي :
- التكوين الجيد في مادة التخصص ؛
- إلمام بشكل عام بالمواد الأخرى ( محاور أو مجالات أو فروع معرفية) خاصة ما ارتبط منها بمادة التخصص في إطار النظرة الكلية والشمولية للمقررات و للمناهج .
- الإلمام بمستجدات علوم التربية ؛
- المعرفة المتعمقة بالطرق المختلفة للتدريس ، والتقنيات التربوية ومتابعة كل جديد في المادة التخصصية وفي المجال التربوي عموما .
- المعرفة بأصول كتابة التقارير والبحوث والدراسات .
أما الكفايات التكنولوجية فنخص بالذكر منها:
- التمكن من توظيف تكنولوجيا المعلوميات في مهمات الإشراف التربوي.
- القدرة على تصور ورسم وإبداع وإنتاج المنتجات التقنية؛
- التمكن من مهارات العمل اللازمة لتطوير تلك المنتجات وتكييفها مع الاحتياجات الجديدة في مجال الإشراف التربوي .
2- الكفايات التعليمية : من مثل أن تكون لدى المشرف التربوي وباعتباره خبر مهنة التدريس أولا ، القدرة على :
- التهيئة الحافزة : أي القدرة على تهيئة بيئة مادية ونفسية تحفز الطلبة على التعلم واختيار التعلم القبلي الذي يتوقف عليه تحقيق التعلم الجديد لوصل الخبرات السابقة به .
- إثارة الدافعية التي تنبع من الطالب نفسه .
- تنظيم الخبرات التعليمية وتنفيذها بشكل متواصل لا يسمح بانشغال الطلاب عن الدرس.
- استخدام الكتاب المدرسي بشكل فاعل قراءة وكتابة لما هو ضروري منه ، وتوضيحا لمصطلحاته وأشكاله.
- إعداد الأسئلة بأنواعها المختلفة وتوجيهها وتصويبها حسب الأصول .
- استخدام الوسائل التعليمية بشكل جيد في الوقت المناسب .
- إدارة الصف بشكل يتمثل فيه تقبل الطلاب ، وتقدير شخصياتهم ، وحسن استخدام أساليب الثواب والعقاب .
- التقويم التكويني المستمر طوال الحصة ، والتقويم الختامي في نهاية الحصة .
3- كفايات البحث :
البحث التربوي مهمة أساسية ضمن المهام المنوطة بالمشرف التربوي. فعلى المستوى المركزي، يقوم المشرفون بدراسات وبحوث تربوية خاصة البحوث الإجرائية ،واقتراح مشاريع تتعلق بمختلف مكونات المنهاج المدرسي، وكذلك الشأن بالنسبة للمشرفين الملحقين بالمناطق الجهوية ( أي مديريات التعليم ) ، لذلك فهم مطالبون بالتمكن من الكفايات البحثية من مثل :
- الإلمام بقضايا البحث التربوي ؛ - الإلمام بتقنيات البحث التربوي واستعمالها؛
- دقة الملاحظة ؛ - القدرة على تحسس المشاكل التربوية وتحديد أبعادها (...).
4 - كفايات التطوير( التكوين والتدريب والتنمية المهنية ):
و يكتسي التكوين أثناء الخدمة كما هو معلوم،باعتباره خطة تطورية إنمائية مستمرة، أهمية بالغة، نظرا للتطور السريع في كل جوانب المعرفة، وحاجة المدرس إلى النمو المستمر لمسايرة هذا التطور.
إن الممارسة الإشرافية تقتضي من المشرف التربوي ، السهر على تأطير المدرسين التابعين لمقاطعته، من خلال العمل على إطلاعهم على ما جد في المجال التربوي، وعلى المستجدات التي يعرفها البحث العلمي الأكاديمي في حقل تخصصهم، عن طريق تنظيم ندوات وحلقات دراسية ترتبط بالمقررات والطرائق وكيفية استثمار الوسائل أو المعينات التربوية، وأيضا مساعدتهم على كيفية اختيار الأهداف وصياغتها و إخضاعها للتقويم.
وبصفة عامة، يستهدف التكوين أثناء الخدمة كمهمة إشرافية، التدريب بقصد التأهيل ورفع الكفاءة، وتعديل السلوك والاتجاهات، وتنمية القدرة على الابتكار، وتعميق الأسس التربوية أو النفسية والاجتماعية والمهارات العملية التي تلقاها المدرسون في مختلف مراكز التكوين.
و لأجل قيام المشرف التربوي بمهمته التكوينية والتطويرية للمدرسين، فإنه ينبغي أن يتمتع بمجموعة من الكفايات، من بينها على الخصوص:
- إثارة دوافع النمو المستمر لدى المدرسين،
- تنمية مهارات التعلم الموجه ذاتيا ،
- تنويع أساليب المتابعة الفردية والجماعية، "في إطار مراعاة الأخذ بيد المدرسين الجدد وتعميق خبرة القدامى والإلمام بما تحبل به الساحة الثقافية والعملية من تراكم معرفي ومستجدات".
كما يقتضي التطوير اكتساب كفايات خاصة بالمشاركة في تطوير المناهج وما تتضمنه من قدرات من مثل تحليل المناهج التعليمية واشتقاق الأهداف التربوية والمساهمة في عمليات بناء المناهج وتأليف الكتب المدرسية...
و تتلخص الكفايات التدريبية التي يجب أن تتوافر للمشرف التربوي ، فيما يلي :
- تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين الأوائل والمعلمين.
- القدرة على الإشراف على الدورات التدريبية القصيرة والطويلة والمشاغل فنيا وإداريا .
- القدرة على قيادة ندوة تدريبية أو محاضرة و تنفيذ البرامج التدريبية.
- القدرة على تحديد الموضوعات والمواد التدريبية و إعداد المادة المرجعية للدورات التدريبية في مجال تخصصه وفي المجال التربوي عامة .
- تحديد الطرق والأساليب التدريبية الملائمة في التدريب.
- القدرة على تقويم نتائج الدورات التدريبية بأساليب متنوعة و متابعة أثر البرامج التدريبية في الحقل التربوي.
- القدرة على وضع برامج تدريبية مستحدثة للمعلمين حديثي العهد بالعمل.
- دعم المعلم حديث العهد بالمهنة وإعطاؤه الثقة بنفسه لما لها من أهمية في بداية العمل ، ومن ثم في استمراره بنجاح فيه .
5 – كفايات التخطيط :
إن أي عمل يبدأ بفكرة في الذهن ثم تتبلور وتجمع لها المعلومات والبيانات ويخطط لتنفيذها و إحكام خطة الإشراف تقتضي وضع ما يلي في الاعتبار : - امتلاك كفاية التخطيط للموقف التعليمي بجميع عناصره.
- القدرة على اشتقاق الأهداف وأساليب التقويم للموقف التعليمي.
- تحديد الأساليب والأنشطة التعليمية الملائمة وتنظيمها واختبارها.
-اختيار الوسائل والأدوات التقويمية وتحديدها للحكم على مدى تحقق الأهداف.
- مراعاة الظروف و الإمكانيات ، ويعمل حسابا لكل ما يجد من تطورات .
- الاستفادة من كل الخبرات والتجارب المماثلة.
- ربط مراحل العمل بعضها ببعض بحيث ترتكز كل مرحلة على التي سبقتها .
إضافة إلى :
- توخي البساطة والوضوح ومراعاة التخطيط لعنصر المرونة لغرض إجراء التعديلات اللازمة على الخطط.
- التخطيط لأجل التخطيط تجنبا للعشوائية والتخبط .
- القدرة على وضع خطة سنوية للعمل المتوقع من الموجه طوال العام وفق حاجات الطلاب والمعلمين وجميع جوانب العملية التربوية، وفي ضوء إمكانيات البيئة المحلية ، وتشمل الخطة السنوية :
- بيانات وافية عن المدارس - بيانات وافية عن المعلمين - بيانات عن إمكانية البيئة المحلية وإمكانية التأثير والتأثر بها والإفادة مما يتوافر فيها .
- الأهداف المتوقع تحقيقها على مدى العام الدراسي بصياغة سلوكية قابلة للقياس والتقويم .
- الأساليب والإجراءات التنفيذية والأنشطة والوسائل التي تحقق الأهداف .
- البعد الزمني لتنفيذ الأهداف .
- الصعوبات المتوقعة والحلول المقترحة البديلة لمواجهة هذه الصعوبات .
- القدرة على مساعدة المعلمين على :
- وضع الخطة اليومية للدروس وفق النموذج المعتمد .
- وضع خطط الأنشطة الخاصة بالمادة مع مراعاة الانسجام مع خطط الأنشطة للمواد الأخرى .
- القدرة على مساعدة مدير المدرسة في وضع خطط الأنشطة المتنوعة ، وفي توزيع جداول المعلمين .
- القدرة على التخطيط للدورات التدريبية القصيرة والطويلة.
- و ترتبط بكفايات التخطيط كفايات متعلقة بتخطيط المنهاج من أهمها:
ينبغي للمشرف أن يكون قادرا على :
- اشتقاق الأهداف.
- تحليل محتوى المناهج التعليمية في ضوء أهدافها ومعايير المحتوى الجيد.
- تخطيط لتنفيذ ذلك المحتوى بعد تحليله وتحديد أساليب وطرق التدريس
المتضمنة في المنهاج.
- تحليل أساليب التقويم المتضمنة في المنهاج في ضوء تقويم جيد.
- إثراء المنهاج وتطويره وتضمينه أحدث المعلومات في مجال التخصص.
6- كفايات التنشيط التربوي والابتكار والتجديد :
يقوم المشرفون التربويون بدور أساسي في تنشيط العمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية، من خلال إرشاد الأساتذة ومساعدتهم وتشجيعهم على الابتكار... وأما الوسائل المعتمدة في هذا المجال، فتتمثل في إمكانية توظيف مختلف تقنيات الإشراف التربوي واستثمارها استثمارا، من شأنه أن يساعد على التأقلم وتعميم المعرفة والخبرات، بحيث أن المشرف يمكن له أن يحقق التنشيط المنشود، من خلال تنظيم الدروس التجريبية والندوات التربوية و ورشات العمل و اللقاءات الفردية والجماعية...( درفوفي أحمد فريد 1991 ).
غير أن التنشيط الذي يروم التجديد والتطوير يقتضي توافر المشرف على مجموعة من المواصفات، تتمثل في امتلاك بعض الكفايات الأساسية، ككفايات الاتصال والتفاعل، و كفايات العمل مع الجماعات، وكفاية التوجيه والإرشاد، وكفاية العلاقات الإنسانية، والقدرة على البحث التربوي، وأن يكون ملما بتقنيات التنشيط،وقادرا على إدارة الندوات الإعلامية و التدريبية ؛و على إنجاز الدروس التجريبية،و تنظيم اجتماعات تربوية.
كما تشمل الكفايات الابتكارية و التجديدية ما يلي :
- القدرة على التنبؤ بأحداث مستقبلية اعتمادا على معطيات راهنة .
- القدرة على توليد أفكار أو حلول جديدة للمشكلات التي يواجهها انطلاقا من مواقف محدده يفرضها الوضع الراهن .
- القدرة على تصميم برامج لتنمية مهارات التفكير الإبتكاري لدى الطلبة والمعلمين ، وعلى رعاية المبتكرين والموهوبين.
- - طرح موضوعات جديدة على نحو يثير التساؤل والتفكير الإبتكاري .
- تنمية قدرات الطلبة على حل المشكلات الواقعية التي تعترضهم بأسلوب علمي من خلال التأكيد على عوامل التفكير الإبتكاري .
7 – كفايات التنظيم والتنسيق و تسيير الإدارة التربوية.
أصبحت الإدارة التربوية "عملية إنسانية، تهدف إلى توفير الوسائل، و الإمكانيات وتهيئة جميع الظروف التي تساعد على تحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية، التي أنشئت المدرسة من أجلها". وإذا كان غرض الإدارة التربوية الأساسي هو التنظيم بغية تسيير الممارسات التدريسية، فإن هدف الإشراف التربوي هو إحداث تحسين مستمر في العملية التربوية، غير أن الكثير من نواحي النشاط في الإدارة التعليمية يتصل اتصالا وثيقا بعملية الإشراف، على اعتبار كون المشرف صلة وصل بين السلطة التربوية وهيئة التدريس التي تنفذ.( وزارة التربية والتعليم ، 2005 " دليل الإشراف التربوي " ، دائرة الإشراف التربوي ، مسقط ).
وفي إطار علاقة المشرف بالإدارة التربوية تسند له مهام متعددة ، من أهمها :
أ – الاطمئنان على اكتمال نصاب المؤسسات التعليمية من المعلمين والأساتذة.
ب – التأكد من حسن توزيع المعلمين والأساتذة حسب التخصص، بما يخدم كل أطراف العملية التعليمية والتربوية، وخاصة التعلم.
ج – القيام بدور الوساطة والتنسيق بين مختلف المدارس الخاضعة لإشرافه، حيث ينقل التجربة الناجحة من مؤسسة تعليمية إلى أخرى.
د – التأكد من قيام المدير والمرشد بأدوارهما التربوية والإدارية.
وكذلك نجد المشرف ملزما بالسهر على بعض التنظيمات الإدارية المرتبطة بالوثائق والملفات والتقارير والمحاضر.
لذلك ينبغي أن يكتسب المشرف التربوي كفايات إدارية ممثلة في العمل على:
- "إثارة دوافع المعلمين للعمل برغبة ذاتية و رضا وتهيئة ظروف عمل وأبعاد حالات التذمر والإحباط، واستخدام سلوك موضوعي في تقديم الحوافز إلى المعلمين، والمساهمة في تطوير الأهداف المهنية والشخصية للمعلمين بحيث يبدو المعلم أكثر رغبة في تطوير أعماله"
- فضلا عن الإحاطة بالقوانين و التشريعات الإدارية ؛ و- الالتزام باحترام وتطبيق التعليمات الإدارية (...) وغيرها من الكفاءات المهنية –الإدارية. (Kimball wiles 2005 ) .
كما ينبغي أن يمتلك في المجالات التنظيمية و التنسيقية الكفايات التالية :
- القدرة على تنظيم الأعمال و المناشط وكافة الفعاليات التي يقوم بها بشكل يتحقق فيه التناغم وعدم التعارض بين عمل وآخر وعدم الهدر في الطاقة والوقت والمال .
- القدرة على تنظيم الأعمال وتنسيقها مع الموجهين الآخرين في التخصص ذاته، وفي التخصصات الأخرى من أجل تعميم الاستفادة والابتعاد عن التكرار .
- القدرة على توزيع المهام والأعمال على المعلمين شريطة مراعاة العدالة والموضوعية والتواؤم مع القدرات المختلفة لهم في ضوء الفروق الفردية بينهم .
- القدرة على التنسيق بين متطلبات المعلمين والمدارس وبين المنطقة التعليمية والمجتمع المحلي والوزارة.
8 ـ كفايات التواصل المهني والعلاقات الإنسانية :
تفرض مهام المشرف التربوي ، أن يكون على تواصل متعدد الاتجاهات مع جميع أطراف العملية التربوية؛ فالعلاقة الطيبة بين المشرف التربوي والمعلم من شأنها أن تهيئ المناخ الملائم لعمل المعلم، لكن لا ينبغي أن تكون العلاقة الطيبة بينهما قائمة على حساب الواجبات المطلوبة. ( وزارة التربية والتعليم : " دليل الإشراف التربوي"،2005، مسقط).
وتتضمن هذه الكفاية القدرات الآتية :
- إقامة علاقات إنسانية طيبة مع المعلمين والمجتمع المدرسي بمختلف عناصره والمجتمع المحلي بمؤسساته .
- القدرة على مساعدة المعلمين والعاملين في التربية على التواصل مع كل عناصر العملية التعليمية ولاسيما الطلاب .
- احترام الآخرين وتقبل أرائهم .
- التحلي بالأخلاق الرفيعة ليكون قدوة لمن يتعامل معهم.
- المساواة بين جميع من يتعامل معهم.
- الحرص والمواظبة والإتقان في العمل.
- توفير أجواء المحبة والمودة.
- تشجيع المعلمين وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والتفكير.
- القدرة على تلمس مشكلات المعلمين واحتياجاتهم احترام خصوصياتهم و العمل بروح الفريق .
9 – كفايات التقويم والمتابعة.
إذا كان التقويم عملية منظمة لجمع المعلومات و الحكم على قيمة الشيء وفعاليته باعتماد معايير محددة، بغية فحص درجة المطابقة بينها وبين تلك المعلومات، و اتخاذ القرار المناسب، فإن "التقويم – من المنظور الإشرافي – هو الجهود المنظمة، التي تبذل للتأكد من مدى النجاح في تحقيق الأهداف، التي حددها برنامج الإشراف".
كما أن" التقويم الإشرافي" عملية شاملة وهادفة، تتضمن القياس والتشخيص وإصدار الأحكام، للوصول إلى اقتراح العلاج المناسب لتصحيح مسار العملية التربوية وتحسين نتائجها. (الزري حميد ناصر ،2000).
إن أهمية الدور التقويمي بالنسبة للمشرف ، تعزى إلى عوامل متعددة، في مقدمتها، كون "التطوير
التربوي يعتمد اعتمادا كبيرا على التقويم، فهو يبدأ بالتقويم لتحليل الواقع وتحديد مشكلاته، ويستخدم التقويم لاختبار صحة الفروض التي يقوم عليها التحديث والتجديد، وينتهي بالتقويم لتحديد مدى النجاح، تمهيدا لحل المشكلات، والتغلب على العقبات" و تحديد المدى الذي بلغته الأهداف ( المعايير).
من أهم الكفايات التقويمية والتي نعتبرها في هذا النموذج ،عوامل نجاح
المشرف التربوي، الكفايات التالية :
- أن يكون مدركا لعملية التقويم الموضوعي ، وذلك بأن يبتعد عن النظرة الذاتية. - أن يكون قادرا على تشخيص وتحليل مواطن القوة ونواحي الضعف في العملية التربوية ليتمكن من وسائل العلاج والتحسين .
- أن يكون تقويمه للمعلم عملية متكاملة لا تنصب على ما يقدمه من ماده علمية فقط داخل الفصل ، ولكن بمراعاة اشتراك المعلم في النشاط المدرسي وعلاقته مع زملائه وتلاميذه ، والجانب الإبتكاري في شخصيته .
الموضوع الأصلى من هنا: منتديات السفير المجد التعليمية http://www.essafirelmejid.com/vb/showthread.php?t=562
- أن يكون عارفا بالمقاييس الدقيقة للتقويم ، قادرا على تطبيقها والتوصل إلى النتائج المترتبة عليها ، والإفادة منها في العلاج والتحسن .
كما ينبغي أن يكون
المشرف قادرا على :
- تحديد واختيار أدوات التقويم بنوعيه التكويني والختامي و اختبارهما.
- ممارسة التقويم الذاتي.
- تشجيع المعلمين على استخدام أساليب التقويم الذاتي في ممارساتهم التربوية.
- تحليل نتائج التقويم وتفسيرها.
خامسا : استنتاجات و توصيات
في أفق تطوير قدرات
المشرف التربوي
باعتماد نموذج الإشراف بالكفايات.
أولا : هناك مشاكل كثيرة يطرحها واقع الإشراف
التربوي سواء على المستوى النظري أو على المستوى العملي ، وذلك بفعل بعض الصعوبات ،مثل غياب فلسفة تربوية واضحة المعالم و أزمة النموذج وعدم الاتفاق على معايير موحدة لتحديد المهام واشتقاق الكفايات ومشكلة المصطلح
التربوي وضعف التواصل بين الباحثين والممارسين، وعدم استثمار نتائج البحوث بحيث لا توجد علاقة وطيدة بين ما ينجز في المراكز المهتمة بالبحث
التربوي من أعمال ، والقرارات التي مازالت محافظة على شكلها التقليدي ومتوجسة من كل تجديد في حقل التربية... وغيرها. لذلك فإننا نعتقد في ضرورة حل هذه الصعوبات أولا وقبل محاولة صياغة أي نموذج وبناء أي مصنف .
ثانيا :- لكن وفي انتظار ذلك، فإننا نؤمن بضرورة أن يشكل مدخل الكفايات ، حلاً للعديد من المشاكل والتحديات التي تواجه العمل
التربوي و الإشرافي منه على وجه الخصوص ، سواء على المستوى النظري أو على المستوى العملي. إن مفهوم الكفاية له من المرونة والوظيفية ما يجعله في متناول الباحثين وكذا الممارسين على مختلف مستوياتهم والذين لم ولن يجدوا راحتهم بالاشتغال العقيم بتفتيت الأهداف في سلوكات جزئية وإجرائية.
لذلك نوصي بتبني هذا المدخل ليس لكونه يمكن أن يقدم لائحة "مستوية" من كفايات
المشرف التربوي، بل كنموذج ينظم العمل الإشرافي برمته، شريطة الاتفاق على مفهوم واضح ودقيق للكفايات وتحديد معايير اختيارها واشتقاقها من مختلف المصادر والمهمات التي يحددها المجتمع والنظام التعليمي للمهن التربوية- التعليمية وخاصة لمهنة الإشراف
التربوي ، وتوظيف ذلك (المفهوم و المعايير...) بشكل يراعي المبادئ التي يتأسس عليها المدخل في شموليته.
ثالثا :- وفي إطار هذه النظرة الشمولية و نظرا للعديد من الاعتبارات المحددة للعمل التربوية ، فإننا نقترح توظيف مدخل الكفايات ، ليس فقط في إعداد هيئات التدريس، وهيئات الإشراف والاستشارة والتوجيه التربوي، والهيئات التقنية في مراكز مصادر التعلم والمخابر والهيئات الإدارية ... بل في بناء وتطوير المناهج وتدبير النشاط التعليمي برمته ، الأمر الذي سيسهل على الجميع ، إعادة النظر في المواصفات المهنية لأطر هذه الهيئات ، من خلال:
- تحديد المستوى الأكاديمي الأدنى اللازم لولوج كل وظيفة من الوظائف المذكورة أعلاه.
- مراجعة برامج التكوين الأساسي المعمول بها حالياً في مؤسسات التكوين (مثل دور المعلمين وكليات التربية ....)، ووضع برنامج لاستكمال تكوين أطر الهيئات التربوية بكل تخصصاتها وفي مقدمتها هيئة الإشراف ،أثناء الخدمة لضمان الفعالية التي تستوجبها العملية التعليمية والمناهج التربوية ؛
- إعداد برامج للتكوين الأساسي لفائدة الهيئات التي تزاول حالياً دون أن تكون قد تلقت تكويناً مهنياً أساسياً.
واحتساباً للأهمية القصوى التي توليها مشاريع الإصلاح في بلداننا والتأثير المباشر لها على الاحتياجات المحتملة لأطر التربية والتعليم ، فإن التوظيف الأمثل لهذه الأطر يقتضي أن تكون المواصفات المهنية للمدرسين والمشرفين وأعضاء الهيئة الإدارية في مختلف المؤسسات متساوية من حيث الحد الأدنى الأكاديمي والمهني و الإداري ، ومتقاربة من حيث التكوين التربوي.
لذلك يصبح من الضروري الأخذ في تكوينهم الأساسي بما يلي:
- مبدأ تعدد التخصص في المجالات المتقاربة( ومن هنا أهمية توظيف مدخل الكفايات)؛
- مبدأ التكوين بالتناوب حسب خصوصيات ومهمات كل مهنة؛
- مبدأ التكوين الذاتي المستمرة؛
- تعزيز التكوين الأساسي لكل الأطر التربوية في التخصصات المتقاربة بالتكوين في مجالات التواصل والتكنولوجيات الجديدة والتنشيط والإنتاج و الإبداع والتدبير الإداري .
رابعا- كما أن تبني نموذج الإشراف بالكفايات لا يعني رفض بقية النماذج جملة وتفصيلا والانغلاق في حلول جزئية، ، فلا نقدر على الإحاطة بشكل شمولي بمواصفات
المشرف ومهامه وأدواره، ومن هنا أهمية بل ضرورة وضع واشتقاق مصنف بكفايات
المشرف التربوي بمراعاة مكتسبات النماذج والاتجاهات الإشرافية الأخرى(نموذج الإشراف الإكلينيكي،والإشراف الدافعي،والإشراف العلمي والإشراف الإرشادي و التشاركي والإشراف كعملية تفاعل بين شخصية ...)
ودراستها وتحليلها واستلهامها. خاصة وأن مفهوم الكفايات ونظرا لمرونته وطابعه التوليفي يمكن أن يسع العديد من تلك الخصائص( العلمية ،الإرشاد، التشارك، الدافعية، العيادية...) التي تميز تلك النماذج .
فضلا عن ضرورة الاستئناس ، كما أسلفنا، في عملية اشتقاق الكفايات الرئيسة وترتيبها حسب الأولويات،بمختلف المصادر والتي تتمثل أساسا، في:
- فلسفة التربية و- الطلب الاجتماعي/ المهني و -احتياجات التعليم والتدريب ،و- تحليل مهام ووظائف
المشرف التربوي و - مراجعة القوائم التي أعدها باحثون سابقون و- استفتاء عدد من المشرفين التربويين والمعلمين لمعرفة الاحتياجات و الأولويات في مجال التعليم وفي مجال الإشراف .
- وإجراء دراسات ميدانية للأعمال والوظائف التي يقوم بها المشرفون التربويون في واقع الممارسة .
خامسا- وفي إطار هذه النظرة الشمولية دائما، ينبغي أن تشكل الكفايات دليلاً يسترشد به المدرس في تحضير دروسه وفي أدائها. وأن تصبح بالنسبة للمشرفين التربويين ومدراء المدارس، دليلاً لمتابعة سير العملية التعليمية وتقويم جودة ما تقدمه المدارس من نشاط تربوي، والتعرف على جوانب القوة وجوانب الضعف في المنهاج وفي العملية التعليمية برمتها .
سادسا- ونذكر في هذا الصدد، بأهمية المشروع الذي تشرف على إنجازه دائرة البرامج الأكاديمية بوزارة التعليم العالي بسلطنة عمان والذي يهدف إلى تقويم الأداء التدريسي للمعلمين حديثي التخرج . هذا البرنامج ينطلق بالأساس ، من ضبط مدى امتلاك المعلمين للكفايات اللازمة لهم وذلك في انسجام تام مع مدخل الكفايات والذي يتأسس على كون المحتويات المعرفية لا يمكن أن تكون في حد ذاتها ، مصدر إلهام بالنسبة للمدرسين وواضعي البرامج ولا يمكن أن تساعدهم في تخطيط أنشطتهم وأداء مهامهم، في حين تقدم الكفايات حلقات لربط السلسلة التعليمية و التكوينية ، بشكل منظم، وتقدم مرجعية لخلق عناصر التآلف والاندماج داخل المقرر الواحد و المادة الواحدة وبين المواد( أو المواضيع ) سواء التعليمية أو التدريبية . فتصير الكفايات عنصر وحدة وترابط بين المعلومات والمهارات والتي تتشخص في قدرات تتآزر داخل الفرد لتشكل مجتمعة حصيلة خبراته الشخصية وعنصراً هاماً من عناصر نموه المهني .
لذلك نقترح أسوة بذلك البرنامج الطموح ،أن تتولى مديرية الإشراف
التربوي بوزارة التربية والتعليم ،وضع برنامج لضبط مدى امتلاك المشرفين التربويين ، خاصة حديثي التخرج منهم، للكفايات الإشرافية اللازمة لهم .
إن ذلك سيسهل عملية وضع قوائم الكفايات ، وتكون هذه القوائم دليلاً لتبني معايير التفوق والنجاح والتي ترتبط بمقدار تمكن المشرفين ، من القدر الكافي من تلك الكفايات أي بالعدد الضروري للاستمرار في الأداء المهني بشكل جيد .
سابعا- كما نقترح أن يستفيد نظام التقويم الإشرافي ومختلف الأساليب المرافقة (استمارات وبطاقات ملاحظة وتقييم الدروس...) من نموذج الكفايات والتي توظف كإطار مرجعي بالنسبة لجميع الوحدات والمقررات التربوية منها أو الأكاديمية أو العملية . بحيث تعتمد عند تحديد القدرات المستهدفة ومدى تمكن المعلمين منها وبالتالي مدى تمكنهم من الكفايات المحددة بالنسبة لكل مستوى من مستويات التكوين وبالنسبة لكل مقرر دراسي. كما يكون بالإمكان بناءً على ذلك، تحديد معايير النجاح ومعايير الجودة انطلاقاً من عدد ونوع الكفايات المكتسبة ودرجة التمكن منها.
=====================================
المراجع
أولاً- المراجع العربية :
- الدباجي الجيلالي ( 1992) : " التفتيش
التربوي بين النصوص المنظمة والممارسة الفعلية " ، مجلة فضاءات تربوية ، العدد الرابع ، الرباط.
- درفوفي أحمد فريد (1991) : "الإشراف
التربوي "، منشورات دار بابل ، الرباط.المغرب.
- الدريج محمد )1999): "الدعم التربوي"،دفاتر في التربية، العدد 6، رمسيس، الرباط.
- الدريج محمد )2000(: "الكفايات في التعليم"، سلسلة المعرفة للجميع، العدد 16، الرباط.
- الدريج محمد ( 2003): "مدخل إلى علم التدريس"، دار الكتاب الجامعي، العين.
- الدريج محمد( 2004 ):" التدريس الهادف " ، دار الكتاب الجامعي ، العين.
- الزري حميد ناصر (2000) :" واقع التوجيه
التربوي بدولة الإمارات العربية المتحدة" ، منشورات دائرة الثقافة و الإعلام ، حكومة الشارقة .
- غريب عبد الكريم( 2001 ): "الكفايات واستراتيجيات اكتسابها"، منشورات عالم التربية، النجاح الجديدة، الدار البيضاء.
- الفتلاوي سهيلة و محسن كاظم( 2003): "الكفايات التدريسية، المفهوم، التدريب، الأداء"، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.
- مادي لحسن (2001 ): "تكوين المدرسين، نحو بدائل لتطوير الكفاءات"، منشورات مجلة علوم التربية، الرباط، المغرب.
- عبيدات ذوقان (1987) : " كفايات
المشرف التربوي" ، مجلة رسالة التربية
( العدد 21، ديسمبر 1987) ، منشورات وزارة التربية الوطنية، الرباط.
- وزارة التربية والتعليم ( 2005) : " دليل الإشراف
التربوي " ( طبعة معدلة غير منشورة)، دائرة الإشراف
التربوي ، مديرية التعليم، مسقط.سلطنة عمان
- وزارة التعليم العالي، المديرية العامة لكليات التربية )2003 ): "الدليل التعريفي بالتعليم الأساسي لكليات التربية" (غير منشور)، مسقط.
ثانياً- المراجع الأجنبية:
1- Foulquié Paul (1971): "Dictionnaire de la langue pédagogique" P.U.F., Paris.
2- Lalande A. (1972): "Vocabulaire Technique et Critique de la Philosophie" P.U.F. Paris.
3- Leplat J. (1991)", "Compétences et ergonomie", Bruxelles, Mardaga.
4- Mialaret G. (1979): "Vocabulaire de l'éducation" P.U.F. Paris.
5- Perrenoud philipe : (2002) : « Construire des compétences dès l’école » E.S.F. Issy –les-moulineaux.
6- Kimball wiles : " Educational supervision " إعداد وترجمة قسم التعريب والترجمة " الإشراف
التربوي منشورات دار الكتاب الجامعي ، العين ،